معلومات عنا
اكتشف
ترجمة بشرية
القاموس العربي الصيني
ترجمة فورية أون لاين
مترجم بيت الحكمة
banner

常华大使在《中东报》发表署名文章《“汉语桥”连接友谊路》
«جسر اللغة الصينية» يربط طريق الصداقة
2025-06-05 14:48:32

في 27 مايو (أيار) الماضي، توجهتُ إلى مدينة جدة الساحلية الجميلة لحضور التصفيات النهائية للدورة الرابعة والعشرين من مسابقة «جسر اللغة الصينية» العالمية لطلبة الجامعات في المملكة العربية السعودية، والدورة الثامنة عشرة من مسابقة «جسر اللغة الصينية» لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية، وذلك في جامعة الملك عبد العزيز. وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي أشارك فيها في مسابقة «جسر اللغة الصينية» منذ تولّي مهامي العام الماضي، حيث أردت أن أتابع مستوى الطلبة للغة الصينية بعد سنة من الدراسة، وأنا سعيد جداً بأدائهم الممتاز.

انطلقت المسابقة هذا العام لطلبة الجامعات في أوائل شهر أبريل (نيسان) الماضي، وتقدم للمشاركة في التصفيات التمهيدية 122 طالباً، وهو عدد يعادل ضعف عدد المشاركين في العام الماضي، مسجلاً رقماً قياسياً غير مسبوق. وعلى الرغم من أن مسابقة لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية تُنظَّم للمرة الأولى في المملكة، فإن المشاركة كانت كبيرة، حيث واصل الطلبة الاستفسار عن إمكانية المشاركة حتى قبيل انطلاق المسابقة، يرغبون في استعراض مهاراتهم في اللغة الصينية على منصة «جسر اللغة الصينية». وخلال التصفيات النهائية، قدّم الطلبة عروضاً فنية متنوعة، شملت فنوناً تقليدية، مثل فن الخط الصيني وإلقاء الشعر، إلى جانب التواءات اللسان، ودبلجة الرسوم المتحركة، وغناء الأغاني الصينية المعاصرة، ورسم اللوحات الفنية بالفرشاة الصينية؛ ما أضفى على المسابقة طابعاً جديداً ومميزاً. وعندما صدحت أنغام الأغاني الصينية الكلاسيكية الشهيرة مثل «زهرة الياسمين» و«القمر يمثّل قلبي»، وتجسدت رموز الثقافة الصينية كالبامبو، والأوركيد، والفوانيس التقليدية على الورق، أصبحت المسابقة مملوءة بجو صيني فريد. وشهدت مسابقة طلبة الجامعات مشاركة مميزة لأحد المتسابقين من ذوي الإعاقة البصرية، ولكنه لم يكتفِ بإتقان اللغة الصينية تحدثاً بطلاقة فقط، بل قدّم أيضاً عرضاً رائعاً في التمرينات البدنية الصينية التقليدية فن «تاي تشي» و«بادوانجين». وخلال حفل توزيع الجوائز، ربتُّ على كتفه لتشجيعه على مواصلة جهوده في تعلّم اللغة الصينية، والإسهام في تعزيز التبادل الثقافي بين الصين والمملكة.

قدّم المتسابقون عروضاً غنية ومتنوعة وبأساليب مبتكرة؛ ما عكس إتقانهم الراسخ للغة الصينية وعمق معرفتهم بالثقافة الصينية. ومثل هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة الجهد والتراكم المتواصل على المدى الطويل. فاللغة هي التي قرّبت بيننا، والثقافة هي التي عمّقت فهمنا لبعضنا بعضاً، اللغة الصينية جسر حقيقي للتواصل بين الثقافات، ومن خلال اللغة الصينية، أدركت المعنى الحقيقي لمقولة: العالم أسرة واحدة، فنحن جميعاً عائلة واحدة. شعار «عالم واحد، أسرة واحدة» ليس مجرد كلمات، بل هو إيمان مشترك يجمعنا.

وعبّر المتسابقون عن فهمهم العميق والحيوي للغة الصينية، في نظرهم من خلال قصصهم الشخصية مع الصين، ولم تكن اللغة الصينية مجرد معرفة أكاديمية جافة، ولا كلمات وجملاً للحفظ، بل كانت ذكرى لا تُنسى لتذوق طعم «الهوُت بوت» السيشواني للمرة الأولى، والتعامل مع المعلمين الصينيين، ولحظة سعادة عند أداء رقصة سعودية تقليدية أمام أصدقاء صينيين، وهي كذلك حلم جميل بأن «كل من في نطاق البحار الأربعة إخوة له»، وتعزيز أواصر الصداقة بين الصين والمملكة العربية السعودية.

شهد مستوى اللغة الصينية لدى الطلبة السعوديين تحسناً ملحوظاً خلال العام الماضي، وحققت مسيرة تعليم اللغة الصينية في المملكة تقدماً كبيراً. ولا يمكن فصل هذه الإنجازات عن رعاية الرئيس الصيني شي جينبينغ وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ولا عن الدعم القوي من وزارة التعليم السعودية والمؤسسات التعليمية في مختلف المناطق، فضلاً عن الجهود المخلصة التي تبذلها الجامعات والمدارس، والتفاني المستمر من المعلمين السعوديين والصينيين على حدٍّ سواء.

يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، وهو أيضاً «العام الثقافي الصيني - السعودي» للمرة الأولى. وقد أصبحت اللغة الصينية جسراً مهماً لتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين، وتوطيد التبادل والتفاعل الحضاري بين الصين والسعودية. واحتفلت المملكة هذا العام بـ«اليوم العالمي للغة الصينية» بحفاوة بالغة، حيث قامت وزارة التعليم وإدارات التعليم في مختلف المناطق بالترويج الواسع للمناسبة، وتنظيم ندوات حول تعليم اللغة الصينية، وزيارة الفصول الدراسية، وتقديم التهاني للمعلمين الصينيين. كما نظّمت الجامعات والمدارس في مختلف أنحاء المملكة فعاليات متنوعة، مثل «ركن اللغة الصينية» والمسابقات الخطابية باللغة الصينية؛ ما يعزز اهتمام الطلبة باللغة الصينية، ويحفزهم على تعلمها وإتقانها بحماسة كبيرة. وبدعوة من الجانب الصيني، قام وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان بزيارة رسمية إلى الصين في شهر أبريل (نيسان) من هذا العام، حيث التقى وزير التعليم الصيني هواي جين بينغ، وتوصّل الجانبان إلى توافق مهم حول تعزيز التعاون في مجال التعليم، وأكدا عزمهما المشترك على دفع تعليم اللغة الصينية في المملكة إلى مرحلة جديدة.

وأشار الرئيس جينبينغ إلى أن «مسؤولية الصين، بصفتها البلد الأم لهذه اللغة، تكمن في دعم وتسهيل عمل المجتمع الدولي في تعليم اللغة الصينية». إن دعم تطوير تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية هو من أهم المهام للسفارة والقنصلية الصينية لدى المملكة. وقد أبحر تعليم اللغة الصينية في السعودية بالفعل نحو آفاق واعدة. وفي نظرة نحو المستقبل، سنواصل دعمنا واهتمامنا بتطوير تعليم اللغة الصينية في المملكة، ونعمل جنباً إلى جنب مع مختلف الجهات السعودية لتهيئة بيئة مناسبة للشباب السعودي على تعلم اللغة الصينية، ونساعدهم على زيارة الصين للتبادل والدراسة، ونجعل اللغة الصينية جسراً للتفاهم المتبادل بين القلوب، ليتعرّف المزيد من الشباب السعودي إلى الصين، ويقتربوا منها، ويقعوا في حبّها، ونواصل ترسيخ أسس التفاهم المتبادل والتقارب الوجداني بين شعبي البلدين، بما يسهم في كتابة فصل جديد في مسيرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية.

* السفير الصيني لدى السعودية

 

  2025年6月5日,驻沙特大使常华在《中东报》发表署名文章《"汉语桥"连接友谊路》,全文如下

  5月27日,我前往美丽的海滨城市吉达,参加在阿卜杜勒阿齐兹国王大学举办的“汉语桥”第二十四届世界大学生中文比赛、第十八届世界中学生中文比赛沙特赛区决赛。这是我去年到任以来连续第二年参加“汉语桥”比赛,我想看看这一年来同学们的中文水平有什么变化。答案让我惊喜。

  今年大学生比赛于4月初启动,共有122名学生报名参加初赛,人数是去年的两倍,创下历史新高。中学生比赛虽在沙特是首次,但报名十分涌跃,直到赛前还不断有学生咨询,想借“汉语桥”的舞台展现自己的中文学习成果。决赛中大中学生们除了传统的书法、朗诵等才艺展示,还有颇具挑战性的绕口令、别出心裁的动画配音、演唱中文流行歌曲、作中国画等新颖形式。当《茉莉花》《月亮代表我的心》等脍炙人口的经典曲目响起,当竹、兰、中国灯笼等中国文化符号跃然纸上,整个赛场充满了浓浓的“中国味”。大学生比赛中还有一位特殊选手,他是一名视障学生,不仅能说一口流利的中文,还表演了太极八段锦。颁奖时我拍着他的肩膀,鼓励他继续努力学习中文,为中沙文化交流贡献力量。

  选手们表演内容丰富、形式新颖,展现出扎实的中文功底和文化积累。这样的成绩不是一朝一夕之功,而是日积月累之效。“语言让我们相识,文化让我们相知”“汉语是一座真正能够实现跨文化交流的桥梁”“中文让我明白世界一家亲的真正含义,我们就是彼此的家人”“‘天下一家’不是口号,而是我们共同的信念”。选手们用自己与中国的故事讲述对中文的生动理解,在他们心里,中文不是枯燥乏味的专业知识,不是简单背诵的字词句段,而是首次尝试四川火锅的难忘回忆,是中国老师的嘘寒问暖,是给中国朋友表演沙特传统舞的快乐瞬间,是“四海之内皆兄弟”、为中沙友谊尽心出力的美丽梦想。

  这一年来,沙特学生的中文水平显著提高,沙特中文教育发展取得巨大进步。这些成绩的取得,离不开习近平主席和穆罕默德王储兼首相的亲切关心,离不开沙特教育部和各地教育机构的大力推动,离不开各大高校和中学的用心投入,离不开沙特和中国教师的辛勤付出。

  今年是中沙建交35周年,也是首个“中沙文化年”,中文成为厚植两国人民情谊、加强中沙文明交流互鉴的重要桥梁。今年沙特热烈庆祝了“国际中文日”,教育部及各省教育总局广泛宣传,组织中文教育研讨,走访中文课堂,慰问中国教师;重点高校、各地中学也纷纷举办中文角、中文演讲等庆祝活动,激发学生学习中文、学好中文的兴趣和热情。沙特教育大臣本延今年4月应邀访华,与中国教育部长怀进鹏达成共识,双方将共同推动中文教育发展迈上新台阶。

  习近平主席指出“支持服务国际社会开展好中文教育是中国作为母语国的责任”。协助沙特开展中文教育是中国驻沙使领馆的重要职责。沙特中文教育已扬帆起航。展望未来,我们会继续关心、支持沙特中文教育发展,与沙各界一道,努力为沙特青少年创造学习中文的良好环境,帮助他们赴华交流访学,用中文铺设民心相通的桥梁,让更多沙特青少年认识中国、走近中国、爱上中国,不断夯实两国人民相知相亲的基石,书写中沙全面战略伙伴关系的新篇章。

 


来源:中国驻沙特大使馆

编辑:马学军